طه حسين من أشهر الأدباء والمفكِّرين في القرن العشرين، لُقِّب بعميد الأدب العربيّ، واسمه هو طه بن حسين بن عليّ بن سلامة. وُلِد طه حسين في 15 تشرين الثّاني من عام 1889م، في عزبة الكيلو على بعد كيلومتر واحد من مغاغة في محافظة المينا في صعيد مصر، وطه هو الابن السَّابع لوالديه من بين ثلاثة عشر ولداً، وكان أبوه حسين موظَّفاً بسيطاً ميسور الحال في شركة السُّكَّر، فقَدَ طه حسين بصره في سنّ الثَّالثة؛ نتيجة خطأ طبِّيّ بعدما أُصيب برمَد في عينيه.
تزوَّج طه حسين عام 1917م من السَّيِّدة سوزان بريسو الفرنسيَّة الّتي تركت أثراً كبيراً في حياته، وساعدته على الاطِّلاع على الثَّقافة الغربيَّة؛ إذ كانت تقرأ له الكتب المختلفة، وزوّدته بالكتب المكتوبة بلغة بريل، وقد أحبَّها حبّاً كثيراً، وله اثنان من الأبناء، هما: مؤنس، وأمينة، توفِّي في عام 1973م في القاهرة، عن عمر يناهز 84 عاماً.
تعليم طه حسين ووظائفهأُدخل طه حسين كُتَّاب القرية؛ ليتعلَّم الحساب وتلاوة القرآن وحفظه، فأتمَّ حفظَ القرآن الكريم كاملاً في مدَّة قصيرة، وفي عام 1902م دخل الأزهر وتتلمذ على يد مجموعة من الأساتذة، ومنهم: محمَّد عبده الذي أعجب طه حسين بأفكاره القائمة على نقد القديم، والتَّحرر من التَّقاليد، ثمَّ التحق عام 1908م بالجامعة المصريَّة، وفي عام 1914م ناقش رسالته الأولى في الدُّكتوراة في الآداب، وكانت عن أبي العلاء المعرِّي.
التحق طه حسين بعد ذلك بجامعة مونيلييه في فرنسا في عام 1914م، بعد إيفاده إليها من قبل الجامعة المصريَّة، ودرس في أثناء بعثته إلى فرنسا علمَيْ: الاجتماع، والتَّاريخ، وحصل على الدُّكتوراة في علم الاجتماع عام 1919م، وكانت رسالته عن ابن خلدون.
عاد طه حسين في عام 1919م إلى مصر، وعُيِّن أستاذاً للتَّاريخ الرُّوماني واليونانيّ في الجامعة المصريَّة، ثمَّ عُيِّن أستاذاً لتاريخ الأدب العربيّ في كلِّيَّة الآداب عام 1925م، وعُيِّن عميداً لكلية الآداب عام 1930م، وأصبح طه حسين عام 1942م مستشاراً لوزير المعارف، ثمَّ مديراً لجامعة الإسكندريَّة عام 1943م، وأُحيل على التَّقاعد من الجامعة عام 1944م، وعُيِّن وزيراً للمعارف عام 1950م.
مؤلَّفات طه حسينتجاوز عدد مؤلّفات طه حسين الخمسين كتاباً، ومن أشهرها:
المقالات المتعلقة ببحث عن الدكتور طه حسين